حقوق الملكيه الفكرية للبرمجيات.. خطوات واهتمامات
حقوق الملكية الفكرية للبرمجيات اصبحت من المجالات الناشئة والصاعدة والمثيرة للاهتمام بشدة ليس في مصر فقط ولا في المنطقة العربية وحسب ولكن في العالم كله، وذلك بسبب اعتماد الكثير من الصناعات والتطبيقات العملية والحياتية والعلمية على البرمجيات والتطبيقات الرقمية وحلول السوفت وير التي تسهل الكثير من خطوات الصناعة والتجارة وادارة الاعمال
وتولي الحكومات والوزارات والادارات المختلفة حول العالم اهتماما كبيرا بدعم وتطوير صناعة البرمجيات لكل هذه الاسباب التي ذكرناها في المقدمة، ولكن ما نلاحظه في عالمنا العربي وعلى وجه الخصوص في مصر أن الوعي المجتمعي والاجتماعي والمعرفي حول الملكية الفكرية وحقوقها قليل جدا وهو ما يضيع حقوقا كثيرة ويهدر اموالا طائلة من الدول والحكومات والافراد والشركات
وربما يكون هذا هو السبب الذي أدى الى أن يتم اتخاذ خطوات متعاقبه لاصلاح قانون حقوق النشر مع صدور قانون جديد حول حماية حقوق الملكية الفكرية، وهو القانون رقم 82 في منتصف عام 2002 اي منذ حوالي 20 عاما، عشرون عاما كاملو ولكن رغم ذلك ما زال الوعي بحقوق الملكية الفكرية قليل وما زالت الحقوق ضائعة.
ربما لا يعلم الكثير من رواد الاعمال والمبرمجين ومطوري مواقع الانترنت والاعمال والحرف والمهن ذات الصلة أن هيئه تنمية صناعات تكنولوجيا المعلومات قد أسست مكتب لحماية حقوق الملكية الفكرية من أجل تمكين التغييرات التي طرات على قوانين حقوق النشر والتأليف، والهدف من ذلك أن تنتج هذه الخطوات نظاما وطنيا لحفظ حقوق الملكية الفكرية وكذلك حقوق التاليف والنشر
التعدي على حقوق الملكية الفكرية للبرمجيات.. القرصنة عدو الملكية الفكرية
نعرف جميعا أن القرصنة منتشرة جدا في مصر، نعم هي ليست قرصنة في المحيطات والبحار فلا يوجد عندنا قراصنة مثل قراصنة الكاريبي ولكنننا نعاني من قراصنة البرمجيات والمؤلفات الموسيقية والمقطوعات الغنائية والاعمال الدرامية والاذاعية والتلفزيونية فالكثير يقوم بتحميل نسخ من البرمجيات التي تساعد على انجاز الاعمال مثل مايكروسوفت ويندوز او مايكروسوفت اوفيس او فوتوشوب عن طريق القرصنة او كما يقول المصريون بنعمل كراك او يقول الاخرون نكركها، وهو ما يعد انتهاكا صريحا وواضحا لحقوق المؤلف وتعدي على حقوق الشركة التي تملك البرنامج او التطبيق البرمجي
هذا من جهه أما من جهة أخرى فإن المجتمع المصري مليء بالمبدعين والمبتكرين والشباب والشبات من أصحاب المبادرات الرقمية والذين ينتجون عبرها برمجيات أو تطبيقات رقمية او العابا الكترونية، وربما لا يعرفون كيف يحمونها أو كيف يستفيدونها ماديا على أكمل وجه، وكذلك الدولة، فلا نفعل مثلما تفعل دولة الهند التي يدخل في اقتصادها ما يقرب من 30 بالمائة من صناعات البرمجيات والاعمال المرتبطة بها انها مليارات الدولارات التي تبحث في مصر عمن يحميها ويرعاها
فلو انت مطور ويب او مبرمج او بروجرامر كما نقول في مصر ما الذي يجب علينا فعله لحفظ حقوق الملكية الفكرية للبرمجيات؟
حسنا ما علينا فعلا في هذه الحالة هو أن ننصح بالتوجه لمكتب لحقوق الملكية الفكرية وأن نختار مكتبا يضم في فريقه خبراء في مختلف مجالات الملكية الفكرية ما بين البراءات والعلامات التجارية وحقوق النشر ثم نقوم بتوضيح كل المعلومات والاجراءات التي قمنا بها من قبل، أو نشرح لفريق مكتب وكيل لحماية حقوق الملكية الفكرية أهدافنا ونشاطها ونقدم لهم الاوراق اللازمة فمكتب وكيل حقوق الملكية الفكرية على علم تام بما يجب فعله: متى يتقدم بالورق ومتى يتم الإيداع وكيف يقوم بمتابعته ومتى يتقدم بالطعن ومتى يجدد لك التسجيل وكيف يضمن حقوقك كمبرمج على مدار السنوات، قم انت بعملك وتفرغ له ودع فريق مكتب وكيل حقوق الملكية الفكرية يحافظ لك على حقك
اقرأ أيضًا: خمسة أسباب مهمة تجعلك تسارع إلى تسجيل العلامة التجارية في مصر لحمايتها قانونياً.. رقم 6 ستدهشك
وختاما فمن المهم أن نقول أن هناك خطوات عديدة قد اتخذتها الجهات المسؤولة من أجل نشر الوعي بحقوق الملكية الفكرية للبرمجيات وغيرها، ولكنها ليست كاملة، كما أن العديد من المبتكرين والمبرمجين ورواد الاعمال تضيع حقوقهم، ويريدون أن يحفظوا حقوقا أخرى، فكما نرى ان هناك فجوة في السوق في الوعي بحقوق الملكية الفكرية عامة، وحقوق الملكية الفكرية للبرمجيات خاصة، لذا يجب التسريع باتخاذ كل الخطوات التي تحفظ حقوق كل أصحاب المصلحة، مع دعواتنا بالتوفيق للجميع